تفتح الجمهورية التركية أبوابها للكثير من الفلسطينين للإقامة على أرضها، وذلك من خلال تقديم العديد من التسهيلات والإجراءات التي من شأنها أن تمنحهم حياة كريمة في مختلف المدن التركية. في هذا المقال سنتعمق أكثر بالمعلومات حول معيشة الفلسطينيين في تركيا، حيث يوجد عدد كبير منهم يقطن في تركيا مقسمين ما بين طلاب وسياح ورجال أعمال وتجار وغيرهم.
يحق للمواطن الفلسطيني وكل أفراد أسرته الحامل () الحصول على أنواع الإقامات التالية في تركيا:
1. الإقامة السياحية: يحق لأي مواطن فلسطيني حصل على فيزا لدخول أراضي الجمهورية التركية التقدم بطلب الحصول على إقامة سياحية بهدف السياحة مدتها عام
يقدر خبراء دماس العقارية من خلال الإحصائيات أن تركيا أرخص من الأراضي الفلسطينية بنسبة 43%
يفضل السائح الفلسطيني تركيا عن باقي الدول لقضاء العطلة الصيفية، فعلي مدار العام تقوم الشركات السياحية الفلسطينية في الضفة الغربية تحديداً بتنظيم رحلات سياحية إلى تركيا حيث يفضل السياح الفلسطينيون مناطق الطبيعة وجمالها في تركيا كأنطاليا وطرابزون وغيرها.
يعتبر الشعبين الفلسطيني التركي شعبين متقاربين، إذ يوجد علاقة قوية بينهما نابعة من مساندة تركيا للشعب الفلسطيني والتي من شأنها خلق روح من التناغم والإنسجام بين الشعبين، كما يجمع الشعبان ذات المناسبات الدينية كأجواء الأعياد وبعض من طقوس شهر رمضان والأعراس ومآتم العزاء، إلى جانب تمييز البلدين بعدد من المأكلاوت الشعبية والحلويات المشتركة حيث يوجد في تركيا العديد من المطاعم الفلسطينية أشهرها مطاعم فلافل غزة ومطاعم حلويات النابلسية في منطقة الفاتح في اسطنبول.
إنّ الفلسطيني في تركيا يعيش حياة سليمة ومريحة دون التعرض لأي مضايقات، طالما يسير وفقاً للشروط القانونية المتعلقة بالإقامة، كما صرح بذلك أغلب الفلسطينيين الذين يقطنون في تركيا منذ سنوات وإن اختلف سبب وجودهم.
بأت الآن بإمكان الفلسطينيين الحصول على الجنسية التركية من خلال الطرائق التالية:
أتاح القانون التركي للفلسطينيين حق تملك العقارات في تركيا دون تحديد عدد ها ونوعها شريطة إتمام عدد من الإجراءات القانونية تخص شراء العقارات والتملك في تركيا.
ومن الجدير ذكره دخول الجنسية الفلسطينية عام 2017 ضمن قائمة أكثر 20 جنسية لتملك الأجانب في تركيا، كما شهد عام 2018 تزايد في عدد العقارات التي تملكها الفلسطينيون في تركيا مقارنة بعام 2017، وهذا يدلل على مدى اهتمام الفلسطينيين بالإستثمار في تركيا.
نجحت تركيا على صعيد التعليم خلال السنوات الماضية في إستقطاب عدد كبير من الطلاب الفلسطينين يقدر بالمئات للدراسة في جامعتها وفقا لنظام المنح التركية، حيث تفتح الجامعات التركية بمختلف المدن التركية كل عام أبوابها لأكثر من مائة طالب فلسطيني من قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً، ومدن الضفة الغربية المحتلة لدراسة" البكاليريوس والماجستير والدكتوراه" بمختلف التخصصات على نفقة الحكومة التركية.
فمدينة أنقرة من أكثر المدن التركية التي يقطن بها الفلسطينيون بهدف الدراسة في جامعاتها كجامعة أنقرة وجامعة غازي ووجامعة هاجي بيرام ووجامعة هاجتبي وغيرها، يليها مدينة إسطنبول وطربزون وقونيا وإسكي شهير.
تمنح تركيا الطلاب الفلسطينين الحاصلين على منحة من الحكومة التركية الفيزا إلى جانب تقديم كافة الإجراءات والتسهيلات الجامعية لحين وصولهم الأراضي التركية، إضافة إلى حصول الطالب على راتب شهري طيلة سنوات الدارسة.
كما يوجد بعض الطلاب الفلسطينيون الذين يدرسون في الجامعات التركية على حسابهم الشخصي، حيث يفضل الطالب الفلسطيني تركيا للدراسة لعدة أسباب أبرزها الإستقرار السياسي والإقتصادي الذي تشهده الساحة التركية، كما تتمتع تركيا بجودة عالية في التعليم حيث تحظي مؤسساتها التعليمية بمستوي عالمي من التقدير والخبرة ما جعلها قبلة الكثير من الطلاب الفلسطينيين للدراسة في جامعتها.
يعامل الأطفال الفلسطينيين المقيمين في تركيا معاملة الأطفال الأتراك بمجانية التعليم الإبتدائي والإعدادي والثانوي، كما أن دخول الأطفال الفلسطينيين في المدارس التركية ساعد على تعلمهم اللغة التركية بإتقان كامل ما عزز اندماجهم مع الثقافة التركية، ومن أهم المدارس الفلسطينية في تركيا فهي:
لم يقتصر تواجد الفلسطينين في تركيا على الصعيد التعليمي فحسب، بل أيضا يعقد الفلسطينيون كل عام عدد من المؤتمرات السياسة للدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية من أبزرها مؤتمر "فلسطينو الخارج الذي يعقد في تركيا" و"مؤتمر فلسطينيي تركيا" الذي اختتم أعماله خلال الفترة الماضية في مدينة إسطنبول حيث خرج بتوصيات أهمها ضرورة إنجاز ملف الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات الداخلية بهدف حماية مشروع القضية الفلسطينية.
وتُعقد أيضا مؤتمرات إقتصادية كما حدث مؤخرا، حيث عقد في اسطنبول مؤتمر اقتصادي ضخم بعنوان "تركيا بوابة فلسطين إلى العالم"والذي أشرف على عقده اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي، إلى جانب عمل عدد من الفلسطينين كأطباء ورجال أعمال ومهندسين ومنهم أيضا من تزوج بفتاة تركية ما وطد العلاقة بين المجتمع التركي والجالية الفلسطينية في تركيا.
كما يوجد جميعة فيدرا وهي جمعية تركيا للتضامن مع فلسطين والتي تنقل كافة النشاطات المتعلقة بالشأن الفلسطيني على أرض تركيا، كما ينظم الفلسطينيون من وقت لأخر الإحتجاجات والوقفات التضامنية في بعض المدن التركية تنديدا بالممارسات الإسرائيلية التعسفية بحق الشعب الفلسطيني وخاصة سياسة هدم المنازل بالقدس وحق الأسرى وحق العودة.